ماهي أسباب الإسهال وكيف يمكننا معرفة أنواعه

ماهي أسباب الإسهال وكيف يمكننا معرفة أنواعه

الإسهال هو عكس الإمساك، والإسهال ليس حالة مرضية، بل هو أحد الأعراضالتي تصحب عدة أمراض، ويمكن أن يسبب عدة مضاعفات خطيرة على حياو الإنسان إن لم يتم معالجته بشكل صحيح وبأقصى سرعة ممكنة. ماهي أسباب أسهال؟  ماهي أنواعه؟ 

الأسباب الرئيسية للإسهال

إن الإسهال هو الزيادة الشديدة في ليونة البراز مما يصاحبه رغبة ملحة في الدخول المتكرر إلى الحمام، وهي حالة غير عادية لها أسباب كثيرة. فيا ترى ما هي هذه الأسباب؟ 

التسمم الغذائي

إن البكتيريا والفيروسات المسببة للتسمم الغذائي تأتي من الخارج كالأكل مثلا، وهي نوع من أنواع البكتيريا التي تفرز السموم على الغذاء فيصبح من الأغذية الضارة بالصحة، ولما يتناوله الشخص يصاب بالإسهال وارتفاع درجة الحرارة والغثيان. كما أن عدم نظافة الأيدي عند الخروج من الحمام بعد قضاء الحاجة يؤدي هو الٱخر إلى التسمم، وبالتالي يصاب الشخص بالإسهال. وقد تستمر هذه الحالة من ست ساعات إلى اربعة أيام وفي هذه الفترة يجب على المريض شرب الكثير من السوائل كالماء والعصائر الصحية وإذا استمر الإسهال أكثر من خمسة أيام عندها يجب زيارة الطبيب. 

الحساسية بسبب عدة اطعمة

هناك عدة أطعمة تؤدي إلى الإسهال عند بعض الناس وخصوصا من يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي، فمثلا هناك من يصابون بالإسهال عند تناول الحليب نظرا لأن الجهاز الهضمي يجد صعوبة في هضم اللاكتوز الموجود في الحليب ومشتقاته، كما أن بعض الفواكه يمكن هي الأخرى أن تؤدي إلى الإسهال لإحتوائها على الفراكتوز، وأيضا إن تناول الفواكه أو الخضر التي تحتوي على الألياف بكمية كبيرة يؤدي إلى الإسهال، ثم بعد ذلك تأتي حساسية الجلوتين، وهو داء مناعي يسبب ارتشاح الأمعاء الدقيقة وتلفها، لهذا يجب عدم تناول الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين كالقمح والشعير. 

أمراض الجهاز الهضمي

قد يعاني الجهاز الهضمي من عدة أمراض التي قد تكون سببا رئيسيا في الإسهال، ومن بين هذه الأمراض متلازمة القولون العصبي والتهاب القولون التقرحي، وداء كرون، كلها أمراض تسبب التهابات قوية في الأمعاء والتي يكون الإسهال من أحد أعراضها. 

القلق والتوتر

يوجد العديد من الناس عندما يتعرضون للقلق والتوتر يصابون مباشرة بالإسهال، والسبب في ذلك هو ان الجسم عندما يتعرض لتوتر عالي فإنه يفرز هرمون الأدرينالين والكورتيزون، وهذين الهرمونين يساهمان في تسريع حركة الأمعاء ويعززان سرعة عملية الهضم وبالتالي يحصل إسهال، كما أن التحفيز الكبير الذي يصاب به الجهاز العصبي السمبثاوي ينعكس على سرعة عمل الجهاز الهضمي مما يقلل امتصاص الماء في الأمعاء وعندها يخرج البراز على شكل مائي. 

إن القلق والتوتر أيضا يؤدي إلى الإصابة بمتلازمة القولون العصبي والتي بدورها تؤثر بشكل كبير على العديد من الأشخاص فيصابون بالإسهال المتكرر. عموما إن القلق والتوتر العالي يؤثران على ميكروبيوم الأمعاء، بمعنى آخر فإنه يضرب توازن البكتيريا النافعة في الأمعاء مما ينتج عنه اضطرابات هضمية والتي من بينها الإسهال. 

تناول الأطعمة غير صحية

إن الأطعمة الغير الصحية قد تؤدي إلى الإسهال، لأنها قد تكون حُضًِرت بطريقة غير نظيفة أو في مكان غير نظيف مما يساهم في نقل الميكروبات من الأكل إلى الأمعاء. كما أن المقليات والأطعمة الدسمة هي الأخرى يمكنها أن تؤدي إلى الإسهال لأنها تزيد من التقلصات المعوية. ولا ننسى المشروبات المصنعة والتي تحتوي على سكري بنسبة كبيرة فيمكنها هي الأخرى أن تسبب إسهال، لأنها تدخل ضمن قائمة السموم الغذائية التي يمكنها تخريب مناعة الجسم. 

لهذا يجيب دائما الإنتباه إلى ما ياكله الشخص وأن يعتمد على تحضير أكله في بيته بطريقة صحية، وأن يبتعد قدر الإمكان على المعلبات والمصنعات والأكل خارج البيت. 

أنواع الإسهال

الإسهال يمكنه أن يصيب الأمعاء فقط، وفي حالة آخرى يمكن أن يصيب المعدة والأمعاء معا، ولكن ليست هذه هي أنواع الإسهال لأنه لا يحدد نوعه حسب مكان الإصابة به، وإنما يُحدد نوع الإسهال بحسب قوة الإسهال وظهور علامات الجفاف من عدمه لهذا فإن الإسهال نوعين: 

الإسهال الحاد

ويحدث بشكل مفاجئ، ويستمر عادة من يومين إلى ثلاثة أيام ونادرا ما يتجاوز أسبوعين، غالبا ما يكون سببه عدوى بسيطة أو تناول طعام ملوث، كما أن الأطعمة الغنية بالألياف بشكل كبير وشرب الماء الكثير قد يكونان أيضا سببا في هذا النوع من الإسهال. وعادة ما يعالج تلقائيا بدون أدوية أو علاج، ولكن لا ننسى ضرورة تعويض السوائل التي فقدناها. وتوجد هناك عدة أنواع أخرى من الإسهال يمكن إدراجها تحت الإسهال الحاد وهي كالآتي: 

الإسهال النفسي

هي عندما يدخل الشخص إلى الحمام مرات عديدة بدون أن يحس بمغص، ولكن البراز يكون متماسك ولا توجد رائحة كريهة، فهذا النوع من الإسهال هو إسهال نفسي، ويحدث عندما يتعرض الشخص لظرف حرك مشاعر التوتر عنده، كأن يكون عنده امتحانات يريد اِجتيازها، أو حالة وفاة أو صدمة، ولا ننسى حتى الفرحة المفاجئة  فهي الأخرى يمكنها أن تكون سببا في الإسهال النفسي. وهذا الأمر يتعرض له الأشخاص الذين يمتازون بأحاسيس مرهفة، وحتى لو تناول الشخص أدوية الإسهال فإنه لن يختفي لأنه حاله نفسية، وسيختفي بإختفاء أعراض الحالة النفسية التي يعاني منها الشخص. 

إسهال المسافرين

فهناك أشخاص إذا انتقلوا من مكانهم إلى مكان آخر يصابون بالإسهال،  وسبب هذه الحالة هو أن جسم الإنسان تعود على ميكروبات مطبخه وبلده أو المنطقة التي يعيش فيها، فلما يغير المكان تكون هناك ميكروبات جديدة على الجسم وبالتالي تسبب له في الإسهال، وفي هذه الحالة يحتاج الشخص المريض إلى فترة وجيزة لكي يتكيف جسمه مع المكان والأطعمة الجديدة فقط، ثم يختفي وبدون أدوية ومدته لا تتجاوز أسبوع. 

الإسهال المزمن 

وهذا النوع من الإسهال يستمر لمدة تزيد عن أربعة أسابيع،  وهو يستدعي اهتماما طبيا خاصا، لأنه قد يكون مؤشر عن وجود مشكلة صحية خطيرة تتطلب تشخيص وعلاج دقيق كأمراض الأمعاء الإلتهابية أو متلازمة القولون العصبي. كما أن الناس الذين تمت عندهم عملية إزالة المرارة، فإنهم سيعانون من الإسهال المزمن، لأن المادة الصفراء التي تفرز بشكل كبير من طرف الكبد تنزل بشكل كبير على الأمعاء وهي مادة تساهم في الإسهال. 

عندما يتأكد الشخص أنه يعاني فعلا من الإسهال المزمن يجب عليه زيارة الطبيب فورا، وخصوصا إذا ظهرت عليه أعراض مثل خروج الدم مع البراز، أو إذا أحس أن وزنه في نزول مستمر بدون أسباب كالرجيم مثلا، كما أنه إذا كان هناك تاريخ عائلي لأمراض معينة وخصوصا إذا كانت متعلقة بالجهاز الهضمي. 

خلاصة

إن الكثير من الناس يعتبرون الإسهال حالة مرضية عادية يمكن أن يصاب بها أي شخص، فيتهاونون في علاج أنفسهم مما قد يزيد الأمر تفاقما، وقد تظهر أعراضا أخرى كالغثيان وجفاف الجسم لهذا مجرد ما يصاب الإنسان بالإسهال يجب أن يبادر لعلاجه فورا في البيت، ولكن إذا طالت المدة يجب زيارة الطبيب فورا. 


أحدث أقدم

نموذج الاتصال