علاج تساقط الشعر هو مبتغى يهدف إليه كل من يعاني من مشاكل الشعر، فيلتجئ الشخص إلى وجود حل من خلال شامبوهات أو كرياتين، أو الإلتجاء إلى استعمال وصفات طبيعية كصفار البيض والحناء والزيوت الطبيعية... الخ. ولكن في هذا المقال سأقترح أربع حلول جدية تساعد على علاج تساقط الشعر. فما هي هذه الحلول؟
خطوات مهمة يجب اتباعها لعلاج تساقط الشعر
لعلاج تساقط الشعر، هناك العديد من الخطوات التي يجب على الكل نهجُها حتى لمن لا يعاني من هذا المشكل، لأن هذه الخطوات تعتبر الأساس لحماية وعلاج تساقط الشعر. وهي كما يلي:
اختيار الشامبو الصحي
عند شراء الشامبو يجب أن يكون من المستحضرات الطبيعية الخالية من البارابين والسلفات والكبريتات، وهذه الأمور يجب التأكد منها من خلال اللصاقة الموجودة على قنينة الشامبو. وحيث أن جلد فروة الرأس رقيق ويمتص المواد الكيميائية الموجودة في الشامبو والبلسم، فإن هذه المواد تُضعف الشعر وتسبب تساقطه، لهذا فإن حمام الرأس مرة أو مرتين كحد أقصى في الأسبوع كافية.
إن الماء الساخن يساهم بتلف الشعر، وذلك لأنه يسبب أذية الأوعية الدموية وضعف جذور الشعر كما أنه يساهم في تكسير الخلايا الدهنية الموجودة في فروة الرأس وتخريبها.
صحه القولون والأمعاء
عند علاج تساقط الشعر يجب النظر إلى الأسفل وليس للأعلى، وأقصد بهذا الكلام أن ننظر إلى أمعائنا، فمَهْما حاولنا الإعتناء بالشعر خارجيا لن تنتهي مشكلة تساقطه، لأن المشكلة الأساسية تكون في الأمعاء والقولون. والتساقط يحصل عندما يصبح الدم ملوثا وثقيلا وغير قادر على الوصول إلى الأعلى أي فروة الرأس، وحينها لن تصل العناصر الغذائية الضرورية إلى الشعر فيبدأ في التلف والتساقط.
إن الدم يصبح ملوثا وثقيلا عندما نتناول طعاما ملوثا مثل البسكويت والمقليات والوجبات السريعة واللحوم المصنعة والأطعمة المعلبة، فكل هذه الأطعمة تسمى بالسموم الغذائية، ويتجلى ضررها في كون هضمها صعبا، لأنها تتحول إلى فضلات صلبة يلتصق جزء كبير منها في الجدار الداخلي للأمعاء والتي بدورها تقوم بامتصاص هذه الفضلات فتصل هذه السموم إلى الدم فتلوثه ويصبح سميكا وثقيلا، وهذه الفضلات الملتصقة أيضا تسبب لبعض الأشخاص في مشاكل صحية أخرى كقصور الغدة الدرقية الذي يسبب تساقط الشعر.
أربع حلول جدية وفعالة لعلاج تساقط الشعر
إن هذه الحلول الأربعة التي سأقترحها في هذا المقال تساعد على علاج تساقط الشعر وجعله مرنا وأكثر لمعانا. وهذه الحلول هي كالتالي:
الصيام المتقطع
إن الصيام له دور فعال في إخراج الفضلات المتراكمة في القولون والتخلص من السموم في الدم. والصيام المتقطع يجب أن يكون هناك راحة من الأكل لمدة لا تقل عن 16 ساعة، ولكن رغم التوقف عن الأكل يمكننا شرب الماء في أي وقت على مدار 24 ساعة، فالأمر ليس صعبا إنه في غاية السهولة فقط يجب أن تكون هناك عزيمة وإرادة قوية على تنفيذه.
إن الأشخاص الذين يتناولون على مدار اليوم بمعنى في الليل والنهار، تنخفض طاقتهم، وأجسامهم لا تقوم بعملية التنظيف اللازمة، أما اتباع الصيام المتقطع فإنه خلال 72 ساعة الأولى يبدأ الجسم في عملية تنظيف ذاتي، وتبدأ الفضلات والسموم الموجودة في الدم بمغادرة الأوعية الدموية والجسم، ويبدأ الدم تدريجيا في الوصول إلى الرأس مما يساهم في تغذية البصيلات فيعزز علاج تساقط الشعر ونموه مرة أخرى.
الطعام والشراب الحي والصحي
إن معنى الطعام والشراب الحي، هو أن يكون الغذاء الذي نتناوله غنيا بالفيتامينات التي يحتاجها الجسم بشكل عام والشعر بشكل خاص، هذا الطعام سيساهم في علاج تساقط الشعر بشكل سريع ويعيد نموه، بالإضافة إلى أنه يعزز التخلص من مشكلات صحية عديدة في أجهزة الجسم.
إن الطعام الحي يحمل طاقة الحياة والصحة، ويتكون من الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والحبوب المبرعمة والبذور والتمر.
إن البذور المبرعمة تعتبر من أفضل الأطعمة المغذية على الإطلاق، فهي تحتوي على عشرات أضعاف الحبوب الكاملة النمو، فهذه البراعم تدخل الجسم والجهاز الهضمي وتعطي القوة لكل أعضاء الجسم بما فيهم فروة الرأس مما يعزز علاج تساقط الشعر. ومن أهم هذه البراعم براعم الحلبة والفجل، وياتي بعدها براعم العدس والقمح الكامل، حيث يمكن إضافتها للسلطات والشربات، كما يمكن للشخص الواحد تناول نصف كوب من هذه البراعم يوميا لوحدها. هذه البراعم هي مادة أساسية في علاج تساقط الشعر.
أما الأطعمة الميتة التي يجب الإبتعاد عنها من أجل علاج تساقط الشعر، فهي الأطعمة المكررة والمعلبات وأسواؤها السكر الأبيض والقمح بدون نخالة والأرز الأبيض وزيوت القلي المكررة والمهدرجة، لأنها أطعمة تلوث الدم وبذلك فإنها تساهم في عدم حصول الشعر على تغذية كاملة لكي ينمو ويطول.
أما بالنسبة للمشروبات فيجب شرب تقريبا حوالين لترين من الماء في اليوم لأنه أمر غاية في الأهمية. كما أن تناول العصائر الطبيعية يعتبر شيئا جيدا ويساهم في علاج تساقط الشعر، وخصوصا العصير الأخضر الذي يعزز تنظيف الجسم من مضادات الأكسدة وبالأخص إذا شُرب في الصباح على الريق، فإنه يساعد في تنظيف الجسم والقولون مما يجعل الدم خفيفا ونشيطا فيعزز وصوله بكل سهولة إلى بصيلات الشعر وبالتالي سيسهل علاج تساقط الشعر. بالإضافة إلى العصير الأخضر. لا ننسى أيضا شرب الشوربات وسلطات الخضر وسلطات الفواكه، كما يمكننا خلال النهار شرب المشروبات الدافئة كالقهوة والشاي الأسود أو الاخضر، ولكن يجب أن يكون تناولها بإعتدال تام.
فيتامين D والمنغنيسيوم
إن من يعاني من نقص فيتامين D فإنه سيعاني من سقوط الشعر، لهذا يجب تناول فيتامين "دي" 10.000 وحدة دولية حبة يوميا لمدة شهر، ثم بعد ذلك حبة خلال خمس مرات في الأسبوع لمدة شهر، وبعدها ثلاث حبات في الأسبوع لمدة شهر ويفضل أن تكون جرعة دائمة للحفاظ على مستوى فيتامين D في الجسم. كما أن التعرض للشمس يوميا في ساعات الصباح وبعد الظهر هام جدا في صحة ونمو الشعر وكثافته وطوله.
أما المنغنيسيوم جلايسينات عيار ما بين 250 - 400 بمعدل حبة يوميا قبل النوم بساعة لمدة ثلاثة أشهر، وبعد ذلك يمكن تناوله بشكل متقطع أربعة إلى خمس مرات في الأسبوع، فإنه هو الآخر يساعد على علاج تساقط الشعر.
الحقنة الشرجية
إن استخدام الحقنة الشرجية يساعد على إخراج الفضلات الملتصقة في الأمعاء والقولون منذ سنوات، فهذه الفضلات يُسبب وجودها وتراكمها اليومي والدائم على مدار سنوات تلوث الدم. لهذا فإن وصول ماء الحقنة إلى القولون وبقائه فيه لمدة خمس دقائق يقوم بجذب كل السموم والفضلات القديمة في الأمعاء، وعند خروجها من الجسم يكون الأمر صادما، ولكن معظم الناس لا يعرفون أنها سبب معظم أمراض الجسم والتي من بينها تساقط الشعر.
يجب إجراء الحقنة الشرجية يوميا لمدة ثلاثة أسابيع، ثم مرة كل أسبوع لمدة شهر، وبعدها يمكن إستعمالها مرة واحدة كل شهرين.
خلاصة
من خلال هذا المقال، يتبين أن علاج تساقط الشعر لا يكون خارجيا فقط، وإنما العلاج الداخلي يعتبر أساسيا وضروريا، لهذا يجب التركيز على الغذاء الصحي المتوازن والإبتعاد عن السموم الغذائية، وضرورة إجراء الحقنة الشرجية لأنها خيار آمن وسهل في الحفاظ على صحة جيدة، وفي الأخير يجب الا ننسى إستشارة الطبيب.