الزكام مرض فيروسي مُعدٍ، قد يعاني منه الصغير والكبير، ومايزيد خطورته هو إنتقاله بين الأشخاص بالعدوى، أما أعراضه فهي معروفة عند الجميع إلا أن حدتها تختلف بين شخص وآخر وذلك حسب مناعة الجسم. ما هي أعراض الزكام؟ ما هي أسبابه؟ وكيف يمكننا علاجه بالوصفات الطبيعية في المنزل؟
أعراض الزكام
العالم بأسره يعرف أعراض الزكام، ورغم ذلك سأعيد سردها بشكل سريع ففي بداية الزكام يحس الإنسان بحرارة في جسمه أو رعشة غير عادية، بالإضافة إلى الإحساس بوجع الرأس بعد ذلك يبدأ الأنف في السيلان ثم يبدأ المريض يحس بوجع متوسط في الجسم، أضف إلى ماسبق، السعال والعطاس... الخ.
أسباب الزكام
إن السبب الرئيسي في الإصابة بالزكام هو التعرض لأنواع مختلفة من الفيروسات كفيروسات الانف، بل وهناك أسباب أخرى شائعة نذكر منها مايلي:
العدوى
إن اسباب الزكام الرئيسية هي العدوى، حيث أن الجلوس مع شخص مصاب بالزكام فان احتمالية 90% ستكون العدوى وحتى استعمال أغراض الشخص المريض او الشرب في نفس الكوب كلها امور تؤدي الى التقاط العدوى الزكامية.
التوتر وقلة النوم
هناك عدة دراسات تؤكد أن القلق والتوتر النفسي الذي يسبب في قلة النوم يمكن أن يؤثر سلبا على الجهاز المناعي، مما يؤدي الى الاصابة بالزكام، كما أن قلة النوم تسبب في إجهاد وإضعاف الجسم فيصبح غير قادر على مكافحة الامراض، لهذا يجب أخذ قسط كاف من النوم الجيد والعميق. كي يستطيع الحسم استرحاع قوته و تنظيم هرموناته.
ضعف المناعة
إن الجسم الضعيف مناعيا يكون معرضا لجميع الأمراض تقريبا وخصوصا كل انواع الإلتهابات كالرئة والقصبات الهوائية والتقاط العدوى بشكل سريع، لهذا فإن ضعيف المناعة يكون معرضا للزكام بشكل كبير أكثر من غيره.
تلقبات الجو
تحدث هذه الحالة في جميع الفصول وتزداد فرص الإصابة بها في فصل الشتاء،يعود ذلك إلى بقاء الناس في أماكن دافئة أو بالقرب من أجهزة التدفئة، ولكن إذا اضطر الشخص للخروج من المنزل في طقس بارد دون ارتداء ملابس شتوية واقية، فإنه يصبح عرضة للإصابة بالزكام.بالإضافة الى ذلك تسهم التجمعات بين العائلات أو الاصدقاء أو حتى في العمل في انتشار الزكام، فإذا كان أحد الحاضرين مصابا فإنه يصبح مصدرا لإنتقال العدوى إلى الآخرين، خصوصا عند استخدام أدواته الشخصية أو استنشاق الرذاذ الناتج عن عطسه.
وصفات طبيعية لعلاج الزكام
قد أثبتت العديد من الوصفات الطبيعية فعاليتها في علاج الزكام وحالات نزلات البرد، وخصوصا إذا كانت أعراض الزكام خفيفة ويستطيع المريض تحملها. وفيما يلي سرد لمجموعة من هذه الوصفات:
شاي الزنجبيل
نضع قطعة زنجبيل أخضر في إبريق، نغليها لمدة 10 دقائق ثم نضيف لها ملعقتين من عصير الليمون ويُشرب الشاي ساخنا، وبعد ذلك نلتحف جيدا ونخلد للنوم، ربما سيحس المريض بتعرق شديد فهذا الأمر عادي جدا، فانه بعد ذلك سيقوم ويحس بان حالته الصحية أصبحت جيدة.
ملاحظة: لمن لا يستصيغ طعم الزنجبيل لأنه حاد شيئا ما يمكنه إضافة ملعقة عسل الژنحل طبيعي.
إن هذا الشاي اثبت فعاليته في علاج عدة حالات شرسة من الزكام وانا وعائلتي جربناه واحسسنا بتحسن ملحوظ يحتوي على مضادات الأكسدة ومضادات الإلتهاب كما انه يساعد على ترطيب الحلق ويخفف إلتهابه ويهدئ الآم العضلات. أما الليمون فهو الآخر يحتوي على مضادات الأكسدة التي تتجلى في فيتامين C، والعسل يحتوي على مضادات البكتيريا ويساعد على تخفيف السعال الحاد.
خلطة الثوم والزبادي
هذه الوصفة يستعملها سكان الشرق الأوسط ويعتبرونها من الوصفات الضرورية عند إصابة أحدهم بمرض الزكام.
نأخذ كوب كبير من اللبن ونضيف له اربعة فصوص ثوم مهروسين مع ملعقة ملح صغيرة ثم يشرب الخليط ويجب على الشخص ان يدثر نفسه جيدا ويخلد للنوم فان هذا المشروب يخفض من درجة الحرارة المرتفعه ويهدي الآم الجسم التي يحس بها مريض الزكام.
إن الثوم يحتوي على مركب الإليسين الذي يزود الجسم بالكبريت والأكسجين والذي يتميز بمضادات الإلتهاب، لهذا فانه يساعد على قتل العديد من البكتيريا التي تصيب الجسم اثناء مرحلة الزكام ويعطيه مناعة قوية. أما الزبادي فإنه يحتوي على الكالسيوم والبوتاسيوم والبروتين وأيضا حمض اللاكتيك الذي يعمل على دعم صحة الجهاز الهضمي والأمعاء مما يقلل الإلتهاب ويقوي مناعة الجسم.
حمام بخار بالقرنفل والقرفة
نضع ملعقة صغيرة من القرفة مطحونة وملعقة صغيرة من قرنفل مطحون في طنجرة ثم نضيف كوب ماء كبير نترك الكل يغلي ثم نضع فوطة على الرأس ونتعرض للبخار ثم نستنشقه على قدر المستطاع، بعد ذلك نعمل غرغرة بماء هذا الخليط. فإن حمام البخار هذا يساعد على التخفيف من أعراض الزكام كالعطس وسيلان الأنف ويرطب الحلق، ويمكن استعمال هذه الوصفة مرتين في اليوم، صباحا وقبل النوم. كما يمكن مضغ حبة قرنفل وبلع مستخلصها فإنها تساعد على التخفيف من السعال وتعزز ترطيب الحلق.
إستخدام البصل الأحمر
يعتبر البصل من الخضار التي يستعملها الناس من القدم لطرد الإلتهابات من الجسم. وفيما يلي أقترح وصفتين من البصل للتخفيف من أعراض الزكام:
الوصفة الاولى
نأخذ شريحتين من البصل الأحمر ونضعهم كلبخة تحت القدم، يعني كل قدم نضع فيه شريحة، ثم نلبس الجوارب ونخلد الى النوم، فإن هذا البصل يعمل على سحب كل الأوجاع التي تسببها الحمى المرتفعة، والجيد ان نتيجتها سريعة فبعد وضعها بنصف ساعة تقريبا يبدأ المريض بالتحسن والإحساس بالراحة.
الوصفة الثانية
هذه المرة نستعمل البصل كشوربة فنقطع حبة بصل ونضيف معها القليل من حبة البركة وعصير الليمون، ثم نتركها تغلي وبعد ذلك ناخذ الماء فقط ونضيف له القليل من العسل الطبيعي، تُشرب الشوربة ساخنة فإنها توفر للجسم النسبة التي يحتاجها من مضادات الأكسدة التي تساعد في القضاء على الإلتهابات وتقوية المناعة.
مشروب الشتاء الذيذ
هذا المشروب يتكون من عصير خمس فواكه مفيدة للزكام وهي كمايلي: الليمون، الرمان، البرتقال، التفاح والكيوي، نأخذ حبة من كل نوع نضربهم في الخلاط، يُصفى الخليط وعندها سنحصل على عصير لذيذ جدا يساعد على مقاومة الزكام بشكل سريع كما يمكن إضافة العسل الطبيعي له. هذا المشروب له فوائد كثيرة لأن مكوناته تحتوي على مضادات الأكسدة والتي تتجلى في فيتامين C، كما أنه يقوي المناعة وينعش الجسم. هذا المشروب يجب شربه حتى بدون أن نكون مرضى لانه يقي من الزكام ونزلات البرد.
شاي الاعشاب
ملعقة صغيرة من اليانسون، ملعقة صغيرة من الشومر، قطعة صغيرة من خولنجان، قطعة صغييرة من الزنجبيل، عود قرفة، خمس حبات قرنفل، كل هذه المكونات توضع في ابريق ويضاف لها نصف لتر من الماء وتُغلى لمدة 10 دقائق، يصفى الشاي ويشرب ساخنا ويمكن تحليته بالعسل الطبيعي أو إضافة عصير الحامض. إن هذا الشاي يدفي الجسم في أيام البرد كما انه يعطيه مناعة قوية تقيه من الإصابة يالزكام.
خلاصة
إن هذه الوصفات الطبيعية أعلاه كلها وصفات مجربة، كما أنها أثبتت فعاليتها في التخفيف الكبير من أعراض الزكام، وهي وصفات بسيطة ومجانية وفي متناول الكل، ولكن، اذا كانت أعراض الزكام قوية وغير محتملة، أو ظهرت أعراض أخرى غير المألوفة يجب فورا زيارة الطبيب، لمعرفة سبب المشكل و علاجه قبل تفاقمه.