كابوس التجاعيد: الأسباب الرئيسية لظهورها، وطرق مكافحتها طبيا و طبيعيا

كابوس التجاعيد: الأسباب الرئيسية لظهورها، وطرق مكافحتها طبيا و طبيعيا

التجاعيد وما أدراك ما التجاعيد، هي تلك الخطوط التي خطها الزمن على وجه الأشخاص، فمع تقدم العمر تظهر هذه الخطوط المزعجة، ولكن ما يلفت الإنتباه هو أن هناك أشخاص معمرين ولم تظهر على وجوههم التجاعيد، بل على العكس عند البعض الآخر فرغم صغر سنهم تجد وجوههم كلها خطوط. فما هي أسباب التجاعيد، وما هو علاجها؟

أسباب ظهور التجاعيد

إن ما يجعلني أبحث في أسباب التجاعيد، وأتساءل دائما لماذا لا توجد في وجوه بعض المعمرين؟ وبالعكس توجد في وجوه الشباب. هذا يدل على أن التقدم في العمر ليس هو السبب الوحيد بل هناك أسباب أخرى وهي كالآتي:

الشيخوخة

نعم إن أسباب التجاعيد هو التقدم في العمر، وهذا السبب لا غبار عليه، وخصوصا إذا صار عمر الإنسان فوق 80 سنة، لأن الجسم في هذه المرحلة العمرية يفقد الكثير من العناصر التي تجعل الجلد مرنا وناقصا من الكولاجين، وهذا أمر طبيعي، خصوصا إذا كان المسن يدخن بكثرة في شبابه أو يتعاطى مواد كحولية، أو غير مهتم ببشرة وجهه.

نقص الوزن بشكل مفاجئ

في عمر العشرينات إذا انقصنا وزننا فإنه قد لا يتأثر الجلد ولن تظهر التجاعيد، لأن الجسم لا يزال يحتوي على الكولاجين بنسبة جيدة جدا. ولكن إذا قررنا أن نخفف الوزن في عمر الأربعين أو الخمسين، وخصوصا إذا اعتمدنا رجيمات قاسية لإنقاص الوزن ولمدة طويلة، فهذا الشيء يؤثر على الجلد ويؤدي إلى ترهله وبالتالي ظهور التجاعيد.

جفاف الجلد

إن التعامل مع الجلد الجاف بطريقة سيئة وغير صحية، كغسل الوجه بصابون أو غسول غير مناسب ويحتوي على مكونات تزيد من جفاف البشرة. وأيضا عدم الترطيب المستمر بكريمات مناسبة، لأن الكريمات الغير المناسبة قد تساهم في ظهور احمرار والتهاب الجلد مما قد يساهم في شيخوخة الجلد وبالتالي ظهور التجاعيد.

التوتر والقلق

كلنا نعاني من القلق والتوتر في هذه الحياة، ولكن هناك نوعين من القلق: الأول مرحلي يكون بسبب ظرف يمر به الإنسان. والثاني قلق مزمن، وهذا هو القلق الذي يؤثر على النفس والصحة بصفة عامة، حيث أنه يعمل على إنقاص الكولاجين وتهديمه من جسمنا بشكل عام، وذلك أن القلق يؤثر بشكل سلبي على الكيمياء التي توجد في الجسم، مما  يؤدي إلى ترهل الجلد وبالتالي ظهور التجاعيد والشيخوخة  المبكرة. كما أن الإنسان الذي يعاني من القلق المزمن يكون فاقدا للشهية في أغلب الأحيان، مما يسبب له نقصان في الوزن والذي يؤدي بدوره إلى الترهل والتجاعيد.

 الملوثات الخارجية

وهذه الحالة يعاني منها سكان المدن أكثر من سكان البوادي، فوجود كثرة وسائل النقل والمعامل ومولدات الكهرباء في المدن، كل هذه الأمور تسبب احتراق مواد  كيماوية، مما يؤدي إلى تلوث سطح الجلد، كما أن استنشاق دخان هذه المواد المحترقة كيميائيا يؤدي إلى اضمحلال وتقليص الكولاجين الذي يؤدي بدوره إلى ظهور التجاعيد.

تعابير الوجه الدائمة

وأقصد بهذه الحالة التعابير التي يستخدمها الشخص في وقت الراحة، مثلا أثناء تصفح الهاتف أومشاهدة التلفاز، ففي هذه الحالات يكون الشخص مركز جدا وفي حالة راحة، بالإضافة إلى التفكير الطويل والعميق. فكل هذه الحالات تؤدي إلى رسم خطوط دائمة في الوجه، كتلك التي تظهر أفقية في الجبهة أو عمودية بين الحاجبين. لهذا يجب على الإنسان أن يحاول بقدر الإمكان ان يكون مبتسما في حالة الراحة والسكون.

التدخين 

بدون شك ان التدخين يؤثر بشكل سلبي على صحة وجمال الوجه، حيث أنه يؤدي الى العديد من التغيرات على الجلد بشكل عام والبشرة بشكل خاص، لأنه يسبب الشحوب والترهل والتجاعيد.

إن التدخين يؤثر على وجه المدخن بطريقتين الأولى عبر الدم. والثانية هي أن وجه المدخن يكون معرضا دائما لتلك السحابة الدخانية التي تُنفث من الفم، والتي تؤدي إلى تلويث البشرة. والتدخين يؤثر ايضا سلبا على الخلايا في الطبقة تحت الجلد التي تنتج الكولاجين والألياف المرنة، مما يؤدي إلى ظهور التجاعيد.

كيف يمكننا علاج التجاعيد

كلنا نطمح أن نتخلص من التجاعيد ونحصل على بشرة رائعة شبابية. وفي ما يلي بعض العلاجات المقترحة:

علاجات  طبية

هذه العلاجات تتجلى في عمليات التجميل كالبوتوكس، الحقن الداعمة، والعلاج بالليزر، والعمليات الجراحية. وهذه الطرق يعتمدها العديد من الناس الأغنياء، لأنها مكلفة وليست في متناول الجميع، وهي تعطي نتيجة فورية يعني في وقت أقل نحصل على بشرة خالية من التجاعيد.

علاجات طبيعية

العلاجات الطبيعية لها دور فعال في علاج التجاعيد ولكن تحتاج إلى وقت طويل للحصول على النتيجة المرضية ومن بين هذه العلاجات  ما يلي:

1-التغذية السليمة والمتوازنة

إن التغذية السليمة تساهم بشكل كبير في صحة الجسم عموما والبشرة خصوصا، لهذا يجب أن نتناول أطعمة فيها مكونات تساعد في القضاء على التجاعيد كالبيض المسلوق مثلا، لأنه يحتوي على  فيتامينات تعزز صحة البشرة وتزودها بالبروتين اللازم لإعادة بنائها.

عموما يجب تناول الأطعمة الغنية بفيتامين C، وأيضا الغنية بمضادات الأكسدة، كما أن الأطعمة التي تحتوي على الأوميجا 3 هي الأخرى لها دور فعال في إعادة بناء البشرة والتخفيف من التجاعيد بشكل كبير.

2-الاهتمام الخارجي

تتعدد طرق الإهتمام بالبشرة خارجيا حسب كل شخص وطريقته، فهناك العناية بالمسجات بكريمات أو زيوت طبيعية من أجل الحصول على بشرة ناعمة ورطبة. كما أن النظافة هي جزء أساسي في الإهتمام الخاص بالبشرة، لأنها تزيل الأوساخ والتراكمات التي تتركها العوامل الخارجية على الوجه، وذلك لكي نحمي بشرتنا من الإلتهابات التي تسبب الترهل والتجاعيد.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن ننتبه إلى أنواع الغسول، حيث يجب استعمال غسول صحي طبيعي وخالي من المواد الكيميائية الضارة. كما يجب علينا حماية الوجه من الأشعة الفوق البنفسجية وذلك بوضع واقي الشمس العالي الجودة على البشرة أثناء التعرض للشمس.

3-التدليك بزيت الزيتون

كما نعلم ان زيت الزيتون متوفر بشكل كبير، بالإضافة إلى سعره المناسب لأنه اقل من اسعار الكريمات والمرطبات التي تباع في المتاجر والصيدليات.

نضع نقطتين منها على كف اليد ونفركها جيدا حتى نحس بحرارة في راحة اليدين، ثم نعمل مساج صحي على البشرة.

يعتبر زيت الزيتون أقوى مرطب، مما يجعله يعتبر أكبر مقاوم للتجاعيد بشكل رهيب، كما انه يعقم البشرة ويحميها من  الإحمرار والإلتهابات التي تؤدي إلى ظهور التجاعيد، وما يميز زيت الزيتون هو أنه آمن جدا لهذا يمكن أن يستعملها الكبير والصغير. عموما الزيوت الطبيعية كلها مفيدة للبشرة بدون استثناء.

إن ما يجب الإنتباه له هو أنه يجب استعمال هذا الزيت بالليل وتجنبه بالنهار.

خلاصة

أي شيء في الحياة لكي يستمر فإنه يحتاج الى الاهتمام نفس الشيء للوجه والبشرة فكلما اعطيناها اهتمام خاص ولو بطرق بسيطة كلما أخرنا ظهور التجاعيد وعلامات الشيخوخة، واستطعنا الحصول على بشرة مضيئة وصحية. أما نصيحتي التي اتمنى أن لا ينساها من قرأ هذا المقال هي النظافه ثم الترطيب ثم الترطيب ثم الترطيب.










أحدث أقدم

نموذج الاتصال